بعد لحظات ..
شعرت بـ يد تطرق على كتفى ..
ففتحت عينى ..
فوجدت سارة أمامى :
- سارة ..
فوجئت بها :- سارة مين ؟
زاد الطرق على كتفى ..
فرفعت رأسى ..
فوجدت رجلا طويل القامة ذو صوت غليظ :
- تذاكر يا محترم ..
بقالى ساعة بقول تذاكر ..
نظرت إليه فى دهشة :
- تذاكر أيه ؟!!
ثم نظرت حولى :- أنا فين ؟
وجدت نفسى فى قطار ..
و جسمى سليم و لا يوجد أى أثر لحادثة سيارة ..
بعدها نظرت إليها :
- سارة ..
فوجئت بها مرة أخرى
:- سارة مين .....
ثم أكملت :- ياه ..
أنا عمرى ما شفت حد يفضل سرحان كل الوقت ده ..
كل ده عشان مقلتش لك سبب دموعى أيه ...
و أنا لا أنطق و ألتفت حولى ..
أدركت الأن أننى حين كنت متأخر على القطار ..
و جلست و سألتها عن سبب بكائها ..
و لم تجبنى و أصابنى الحرج ..
و جلست أتأمل جمالها ..
بعدها أخذنى خيالى بعيد ..
و بعيدا ..
وبعيدا ....
ثم نظرت لى الفتاة مجددا فى ابتسامة :
- يا سيدى .. أنا كنت بعيط عشان ...
هنا أسرعت و وضعت يدى على فمها :
- أرجوكى ...
أنا مش عاوز أعرف أنتى كنتى بتعيطى ليه ...
بقولك أيه ..
أنا اسمى حازم فؤاد ...
طبيب بشرى ...
و بقالى أربع ساعات بحلم فيكى ..
و معنديش استعداد تضيعى منى تانى ...
و هتجوزك يعنى هتجوزك ...
اندهش كل من بالقطار ..
و اعتقدوا أننى أصبت بالجنون ..
وكادوا يضربوننى ..
لولا إشارة الحسناء ..
و هزت رأسها بالموافقة ..
ثم رفعت يدى عن فمها ..
ضحكت :- هتتجوزنى من غير ما نعرف عن بعض حاجة ..
نظرت إليها :- خلاص .. نخليها خطوبة ..
و هسيبك أنتى اللى تقررى تتجوزينى و لا لأ ..
ضحكت و ابتسمت ابتسامة جميلة ..
و بالفعل وافقت ..
و نزلت معى فى محطتى التى كنت اقصدها بالفعل ...
نظرت إليها : - أما قوليلى يا سارة ..
ردت فى غضب :- يا سيدى قلت لك ألف مرة ...
أنا مش سارة .. أنا اسمى ايمان ....
ايمااااان ... خريجة جامعة امريكية ..
:- طيب ... هو أنتى ملكيش أخت رقاصة ...
نظرت لى فى حدة :
- احنا هنغلط من أولها و لا أيه ؟ ...
ضحكت : - أنا بهزر ...
طيب بتعرفى ترقصى سلو على موسيقى السراب والحب ...
ردت فى ابتسامة :
- لا مبعرفش ..
و أيه موسيقى السراب والحب دى ..
:- و لا تعرفى تبوسى لو الشاى وقع منك ...
ضحكت :- برضه مبعرفش ...
ابتسمت ابتسامة عريضة :
- اطمنى ... أنا هعلمك كل حاجة ..
أصل أنا بقى بقيت استاذ ..
أنا تعلمت كل حاجة و أنا قاعد قدامك ..
أصل أنا كنت بحلم أنى حبيت واحدة ..
مش هقول إنها شبهك كدة ...
و كانت أختها شغالة رقاصة ...
و بعد ما عرفت إن أختها بتشتغل رقاصة ...........
وظللت أحكى ..
و أحكى ..
و أحكى ..
حتى فوجئت بها تمسك رأسها ..
و تصرخ فى صوت دوى فى أرجاء المحطة :
- كفاااااااية
:- ههههههههههههههه ..
هو أنا لسة حكيت حاجة .
تمت بحمد الله
و إلى لقاء فى قصص أخرى